جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 27 أكتوبر 2016

(32) مسائِلُ نسَائيَّةِ

                              
                                   علامة طهر المرأة من الحيض

روى البخاري (326)عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: «كُنَّا لاَ نَعُدُّ الكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ شَيْئًا».
ورواه أبو داود (307)بلفظ«كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ، وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا».

في هذا الحديث من المسائل الفقهية:

1-أن انقطاع الحيض يعرَفُ بالطُّهر .

والطُّهرُ هو الجفاف ،والقَصَّة البيضاء . قال النووي رحمه الله في «المجموع»(2/543): عَلَامَةُ انْقِطَاعِ الْحَيْضِ، وَوُجُودِ الطُّهْرِ:أَنْ يَنْقَطِعَ خُرُوجُ الدَّمِ وَخُرُوجُ الصفرة والكدرة ،فإذا انقطع طهرت، سَوَاءٌ خَرَجَتْ بَعْدَهُ رُطُوبَةٌ بَيْضَاءُ أَمْ لَا .اهـ.

فمن وجدتْ إحدى العلامتين الجفاف ،أو القصَّة البيضاء فقد طهرَت .

قد يحصلُ أحيانًا جفاف للمرأة ،ثم بعد ذلك ترى صفرةً أو كدرة هذا لا يعدُّ حيضًا ،ولا أثر له .

وأيُّ واحِدَةٍ من العلامتين وجدتْها المرأةُ أوَّلًا فهو طُهرُهَا  لهذا الحديث .

وبعضُ النساء تجد الجفاف ،ومع ذلك تنتظر نزولَ القَصَّة البيضاء ،وهذا خطأ لأن الطُّهرَ قد يكون بالجفاف .

فمتى وجدت ذلك وجب عليها أن تصلي .

2-ويدل الحديث :أن الصُّفرة والكُدْرَةَ في آخر الحيض من الحيض.

فما كان متَّصِلًا بالحيض فهو من الحيض ،والمراد بذلك أن تراه المرأةُ قبل علامة الطهر ،فهذا من الحيض.

والقصة البيضاء:هِيَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَهِيَ الْجِصُّ شَبَّهَتْ الرُّطُوبَةَ النَّقِيَّةَ الصَّافِيَةَ بِالْجِصِّ.«المجموع»(2/389).

والصُّفْرة:لونٌ كالصَّديد يعلوه  صُفْرة.

والكدرة:لونٌ بنِّي كالماء الوسخ .


هذا وبالله التوفيق .