جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 20 أكتوبر 2016

(12)مِنْ جَوَامِعِ الأَدْعِيَةِ


عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ» ، فَقَالَ: « أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».رواه الترمذي (1522)،والنسائي (1303) ،والحديث صحيح .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا: اللهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».رواه أحمد (13/360)،والحديث صحيح .

في هذين الحديثين الحثُّ على هذا الدعاء العظيم .

وفي حديث معاذ:

1-تنبيه المعلِّم الطالب قبل إلقاء الفائدة .
2-المحبة في الله .
3-إخبار من أحبَّ إنسانًا أنه يحبُّه .
وهذا من أسباب جلب المودة فإنه إذا عَرف أنه يحبُّه أحبَّه،مع أنه قد جرت حكمةُ الله أن من أحبَّ شخصًا فإنه يحبُّه غالبًا وكما قيل:
وللقلب على القلب..دليلٌ حين يلقاهُ
4-الحلِف من غير استحلاف توكيدًا للأمر.
5-أن هذا من الأذكار دبُر الصلوات . وقد اختلفوا في المراد بدبُر الصلاة على قولين:
فمنهم من يقول:دبر الصلاة آخرها قبل السلام،ومنهم من يقول: بعدها .
6-هذا الدعاءمن جوامع الأدعية ولهذا في حديث أبي هريرة الثاني:« أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ»،والذكر عامٌّ يشمل القرآن والأدعية والأذكار والصلاة فهي من ذكر الله ونحو ذلك.
وشكر الله على نعَمِه باللسان وبالجوارح وبالقلب ،وليس من شكر الله المعاصي .
وحسن العبادة يكون بأدائها  كما أراد الله على الوجه المشروع .

وكم يشعر الإنسان بتقصير كبير في عبادة الله ،وأحيانًا قد يكون عنده اندفاع للمستحبات ويُضيِّع بعضًا من الواجبات ،وهذا خطأ فالواجب أقدم ،وهو الذي بفعله تبرأ ذمَّةُ العبد ،فما أحوج كل مسلم إلى هذا الدعاء الجامع، ليكونَ عونًا له بإذن الله على البِرِّ والتَّقْوى.