جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 25 مايو 2016

(7)دُرَرٌمِنْ نَصَائِحِ السَّلَفِ


صفات سبب في عدم الفلاح 

قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة مُحَمَّد بن رُمْحِ بنِ المُهَاجِرِ:
 فَبِاللهِ قُلْ لِي:
مَتَى يُفْلِحُ مَنْ كَانَ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ؟
وَمَتَى يُفْلِحُ مَنْ لَمْ يُرَاقِبْ مَوْلاَهُ؟
وَمَتَى يُفْلِحُ مَنْ دَنَا رَحِيْلُهُ، وَانْقَرَضَ جِيْلُهُ، وَسَاءَ فِعْلُهُ وَقِيْلُهُ؟
فَمَا شَاءَ اللهَ كَانَ، وَمَا نَرْجُو صَلاَحَ أَهْلِ الزَّمَانِ، لَكِنْ لاَ نَدَعُ الدُّعَاءَ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَلْطُفَ، وَأَنْ يُصْلِحَنَا، آمِيْن.

لا تغتر بالدنيا
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله  في شرح رياض الصالحين(6/687) أصبح الناس الآن يتقاتلون على الدنيا ،والعجب أن الإنسان يسعى وراء الدنيا التي خلقت له فيكون كأنه هو الذي خلق لها والعياذ بالله .

يخدمها خدمة عظيمة يرهق فيها بدنه وعقله وفكره وراحته والأنس بأهله ثم ماذا ؟.

قد يفقدها في لحظة .

يخرج من بيته ولا يرجع إليه .

ينام على فراشه ولا يستيقظ .

وهذا مشاهد.

 والعجب أن هذه الآيات نشاهدها.

 نشاهد من عقد على امرأة ولم يدخل عليها .


مات مع شدة شوقه إليها وبعد أمله ولكن حال دونه المنون .

نجد أناسا معهم بطاقات دعوة زواجهم ثم يموتون وهي في سياراتهم .

إذن فما فائدة الدنيا وهي إلى هذا الحد في الغرور.

 لذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم بالمؤمنين الرؤوف بهم الشفيق عليهم إنما يخشى علينا أن تفتح الدنيا فنتنافس فيها .

وهذا هو الواقع فاحذر يا أخي لا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور.اهـ.