جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 30 يوليو 2015

عبادة المرأة الحائض في ليلة القدر

                                                      بسم الله الرحمن الرحيم
 س:  أريدك ان توجهي لي نصيحة ماذا اعمل في هذا الأيام لأنني اتتني الدورة ولا أدري ماذا أفعل وفقني الله وإياك اختي.

ج:  أولا نسلي أختنا فإن تسلية المصاب مشروعة بل مستحبة بما في الصحيحين عن أم المؤمنين عايشة وقد حاضت في وقت -نسك الحج وقد أحرمت - المرأة في أشد الشوق لفعله وإتمامه على أحسن حال فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقال لها ما يبكيك أنفست قالت نعم قال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم .فتكلم معها بما يسليها أن هذا بقدر الله جل شأنه فعليها أن تصبر جعلنا ربي وإياك من الصابرين .
أما عن السؤال المذكور فأبواب الخير كلها أمامك تعبَّدي لله في بيتك ما عدا الصوم والصلاة  .
وما عدا ذلك كله لا محظور فيه سواء الذكر والاستغفار أو قراءة القرآن على القول الصحيح الذي يؤيده الدليل وهو قول جماعة من العلماء واختيار البخاري وابن حزم والألباني والوالد الشيخ مقبل وغيرهم رحم ربي الجميع .
وتلجأ المرأة إلى ربها مع الصدق ومع خشوع وانكسار .ورحمة ربي واسعة .
ما يفوت الخير أبدا على من كان هذا حالها حالة اضطرارية أخرج البخاري (4423) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ».
وهذا من فضل الله أن أبو اب الخير مفتوحة وأن قيام ليلة القدر لا يفوت في هذا الحال.
وينبغي أن تفرح المرأة بفتح أبواب الخير لها وأنها غير مسدودة عليها .

وفقني ربي وإياك لصالح الأعمال وجعل خواتيمنا مباركة .وبالله التوفيق.