جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

(39)سنينٌ من حياتي مع والديْ وشيخي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله


اسم عادل هل فيه تزكية؟

-كان هناكَ رجل يطلب العلم اسمه(عادل)ثم ذكر لوالدي أنه قد غيَّر اسمه إلى (عبدالرحمن)،وطلب من والدي أن يُدعى(عبدالرحمن).

فسمعت والدي في الدرس يقول:فلان غيَّر اسمه إلى (عبدالرحمن)،لأنه يرى أن اسمَ(عادل)فيه تزكية،وهو يطلب ألا يدعوه أحد بذلك الاسم.

قلت: رحم الله والدي كيف بلغ مبلغ تواضعه أن يبلِّغ كلام هذا الطالب،ويقول: لأنه يرى أن اسمَ(عادل)فيه تزكية.

والعبارة تُشعر أنَّ هذا رأي الطالب،وليس يوافقه الشيخ أن هذا الاسم فيه تزكية.



-تحفيز النفوس على المحافظة على الوقت

من تحفيز والدي رحمه الله على المحافظة على الوقت

ذكر لنا والدي رحمه الله في الدرس قصةَ ابن الجوزي رحمه الله وحرصه على وقته:

كان ابن الجوزي  إذا أتاه زائرون، أخذ الأقلام يبريها في الوقت الذي هم موجودون عنده،لئلا يضيع وقته.



قلت:وهذا نص  كلام ابن الجوزي في «صيد الخاطر »(241)،يقول في تهرُّبِه من اللقاءات:صرت أدافع اللقاء جهدي فإذا غُلبْتُ قصَّرت في الكلام، لأتعجَّل الفراق.

ثم أعددت أعمالًا تمنع من المُحادثة لأوقات لقائهم، لئلا يمضي الزمان فارغًا، فجعلت من المستعَد للقائهم قطع الكاغد، وبري الأقلام، وحزم الدفاتر، فإن هذه الأشياء لا بد منها، ولا تحتاج إلى فِكر، وحضور قلب، فأرصدتها لأوقات زيارتهم، لئلا يضيع شيء من وقتي. نسأل الله عز وجل أن يعرفنا شرف أوقات العمر، وأن يوفقنا لاغتنامه.اهـ

(الكاغد)الأوراق.



يقول لي والدي رحمه الله:كان فيه  لقاء فدخل واحد وسلم عليهم ولم يُطِلِ المكث ثم انصرف،لحرصِه على وقته.

(أبو الحسن المصري ثم المأربي)


أُعجبت بكتابٍ منسوب لأبي الحسن المصري المأربي وهو كشف الغمة ببيان خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة .

فقال لي والدي:عنده مجموعة من الباحثين يساعدونه.



وسمعت والدي مرة يقول منكرًا على الذين يبحثون ويخرج الكتاب باسم غيرهم:هذا أنا لا أرضاه لنفسي.





اجتمع عند والدي (المشايخ) في مجلسه الذي في بيته ،وكلهم ساكتون،ولا يتكلم إلا أبوالحسن.

فاشمأزَّ والدي منه،وقال لما رجع إلينا متغيِّرًا وجهُه وجعل يهزُّ يده:كلهم ساكتون ،ما يتكلَّم أحد إلا أبوالحسن،إيش هذا.