من صفات الخوارج التشدد
التشدد، يجب على كُلِّ مسلم أن يتبرأ منه؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول كما في «صحيح البخاري»( 39): «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ».
ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «بعثت بالحنيفية السمحة».
ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- كما في «صحيح مسلم» من حديث ابن مسعود-: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ». هم المتعمقون في الأشياء، والبحث عن الأشياء التي يرفعونها من الإباحة إلى الكراهة، أو..
من التشدد أيضًا: إباحة دم المسلمين كما يفعل الخوارج الذين في هم البيضاء، الخوارج الذين يقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: « يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ». ولكنهم متشددون.
الخوارج الذين يقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الخوارج كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ».
يستبيحون دماء المسلمين، وليس الخوارج الآن باليمن فقط، بل هناك بمصر، وبالسودان، وبالجزائر، وبليبيا، وبالكويت، وبأرض الحرمين ونجد. نعم يا إخوان ضائعون، مائعون، أين هم، وأين الخوارج الذين كانوا في زمن علي بن أبي طالب وبعد زمن علي بن أبي طالب؟ فإنهم كانوا صادقين في دعوتهم، وإن كانوا يستبيحون دماء المسلمين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93].
[ش/ الثبات على الدين لوالدي رَحِمَهُ الله]