جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 12 يناير 2023

(53) اللغة العربية

 

 قوله تعالى: ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾[البقرة].

في هذه الآية، صُرِفَ مصر.

وقال تعالى: ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)﴾[الزخرف].

وفي هذه الآية لم يُصرف مصر.

والجواب عن صَرْفه ما يلي:

قال الشوكاني في « فتح القدير»(1/108):

وصرف مصر هنا مع اجتماع العلمية والتأنيث؛ لأنه ثلاثي ساكن في الْوَسَطِ، وَهُوَ يَجُوزُ صَرْفُهُ مَعَ حُصُولِ السَّبَبَيْنِ، وَبِهِ قَالَ الْأَخْفَشُ وَالْكِسَائِيُّ.

 وَقَالَ الْخَلِيلُ وَسِيبَوَيْهِ: إِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ، وَقَالَا: إِنَّهُ لَا عَلَمِيَّةَ هُنَا؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ مِصْرًا مِنَ الْأَمْصَارِ، وَلَمْ يُرِدِ الْمَدِينَةَ الْمَعْرُوفَةَ.

قال الشوكاني: وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ.