شواهد الدرس (31)
أسباب حذف الفاعل وإقامة المفعول به مقامه، قال أبو حيان الأندلسي في جزئه «نهاية الإعراب في علمي التصريف والإعراب»:
وحذفه للخوف والإبهامِ... والوزنِ والتحقير والإعظام
والعلمِ والجهل والاختصارِ... والسجع والوفاق والإيثار
المرجع: «التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل»(6/227)، و« الارتشاف»(3/1325) كلاهما لأبي حيان الأندلسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَإِن مُدَّتِ الْأَيْدِي إِلَى الزَّادِ لَم أَكُن... بِأَعْجَلِهِم إِذْ أَجْشَعُ الْقَوْمِ أَعْجَلُ
الشاهد: حذف الفاعل من قوله: (وَإِن مُدَّتِ الْأَيْدِي)، وأقيم المفعول به مقامه؛ لأنه لم يتعلق بذكر الفاعل غرض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَإِنَّمَا يُرْضِي الْمُنِيبُ رَبَّهُ... مَا دَامَ مَعنِيًّا بِذِكرٍ قَلبَهُ
الشاهد فيه: أن « مَعنِيًّا» اسم مفعول يعمل عمل النائب عن الفاعل، وأقيم الجار والمجرور مقام النائب عن الفاعل مع وجود المفعول به، وهذا ضرورة شعرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سَبَقُوا هَوَيَّ وَأَعنَقُوا لِهَوَاهُمُ.. فَتُخُرِّمُوا وَلِكُلِّ جَنبٍ مَصْرَعُ
الشاهد: «فَتُخُرِّمُوا» ضم أول الفعل الماضي وثانيه؛ لأن أول الفعل مبدوء بتاء زائدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفعل المبدوء بهمزة الوصل إذا ضم الحرف الثالث فإن الهمزة تضم في الابتداء نحو: «اضطُر»، قال ابن الجزري رَحِمَهُ اللهُ:
وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْلِ مِن فِعْلٍ بِضَمّ ... إنْ كَانَ ثَالِثٌ مِنَ الْفِعْلِ يُضَمّ
وَاكْسِرْهُ حَالَ الْكَسْرِ وَالْفَتْحِ، وَفِي ... الاسْمَاءِ غَيْرَ اللَّامِ كَسْرُهَا، وَفِي:
ابْنٍ، مَعَ ابْنَتِ، امْرِئٍ، وَاثْنَيْنِ ... وَامْرَأَةٍ، وَاسْمٍ، مَعَ اثْنَتَيْنِ
كما نستفيد من هذه الأبيات أيضًا:
أنه إذا فتح أو كسر الحرف الثالث فتكسر الهمزة في الابتداء، نحو: «اركعو».
وأن الأسماء المبدوءة بهمزة الوصل تكسر، نحو: «انقياد» إلا مع لام التعريف، نحو: «الولد»، وكذلك في هذه الأسماء المذكورة فيها مكسورة (ابْنٍ، مَعَ ابْنَتِ، امْرِئٍ، وَاثْنَيْنِ ... وَامْرَأَةٍ، وَاسْمٍ، مَعَ اثْنَتَيْنِ).
وأما الفعل المضارع فلا تكون همزته إلا همزة قطع.