من
أسباب حرمان العلم
قال ابن
القيم رحمه الله في «مفتاح دار السعادة»(1/172):حرمَان الْعلم من هَذِه الْوُجُوه
السِّتَّة :
أحدها:
ترك السُّؤَال .
الثَّانِي
:سوء الإنصات وَعدم إلقاء السّمع .
الثَّالِث:
سوء الْفَهمِ .
الرَّابِع: عدمُ الْحِفْظ.
الْخَامِس: عدم نشره وتعليمه فَإِن من خزن علمَه
وَلم ينشره وَلم يُعلمهُ ابتلاه الله بنسيانه وذهابه مِنْهُ، جَزَاء من جنس عمله،
وَهَذَا أَمر يشْهد بِهِ الْحسُّ والوجود .
السَّادِس:
عدم الْعَمَل بِهِ فَإِن الْعَمَل بِهِ يُوجب تذكُّرَه وتدبُّرَه ومراعاتِه
وَالنَّظَر فِيهِ .
فَإِذا أَهمل
الْعَمَل بِهِ نَسيَه قَالَ بعض السّلف: كُنَّا نستعين على حفظ الْعلم بِالْعَمَلِ
بِهِ.
وَقَالَ بعض السّلف أيضا: الْعلم يَهْتِف
بِالْعَمَلِ فَإِن أجابه حلَّ وإلا ارتحل .
فَالْعَمَل
بِهِ من أعظم أسباب حفظه وثباته، فَمَا استُدِرَّ الْعلمُ وَلَا استجلِب بِمثل
الْعَمَل. قَالَ الله تَعَالَى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾[الحديد:28].اهـ كلامه رحمه
الله.