جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 2 يناير 2017

(7) العلم وفضلُه


                          
                        من أسباب حرمان العلم  


قال ابن القيم رحمه الله في «مفتاح دار السعادة»(1/172):حرمَان الْعلم من هَذِه الْوُجُوه السِّتَّة :

أحدها: ترك السُّؤَال .

الثَّانِي :سوء الإنصات وَعدم إلقاء السّمع .

الثَّالِث: سوء الْفَهمِ .

 الرَّابِع: عدمُ الْحِفْظ.

 الْخَامِس: عدم نشره وتعليمه فَإِن من خزن علمَه وَلم ينشره وَلم يُعلمهُ ابتلاه الله بنسيانه وذهابه مِنْهُ، جَزَاء من جنس عمله، وَهَذَا أَمر يشْهد بِهِ الْحسُّ والوجود .

السَّادِس: عدم الْعَمَل بِهِ فَإِن الْعَمَل بِهِ يُوجب تذكُّرَه وتدبُّرَه ومراعاتِه وَالنَّظَر فِيهِ .

فَإِذا أَهمل الْعَمَل بِهِ نَسيَه قَالَ بعض السّلف: كُنَّا نستعين على حفظ الْعلم بِالْعَمَلِ بِهِ.

 وَقَالَ بعض السّلف أيضا: الْعلم يَهْتِف بِالْعَمَلِ فَإِن أجابه حلَّ وإلا ارتحل .

فَالْعَمَل بِهِ من أعظم أسباب حفظه وثباته، فَمَا استُدِرَّ الْعلمُ وَلَا استجلِب بِمثل الْعَمَل. قَالَ الله تَعَالَى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾[الحديد:28].اهـ كلامه رحمه الله.