جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 12 يناير 2017

(66) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ


                سب الصحابة من أعظم أنواع الفواحش

سبُّ الصحابة رضوان الله عليهم داخلٌ في الفواحش التي قال الله  تعالى عنها:﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ  ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾.

وقال سبحانه :﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 33].

الذي يأمر بالفواحش  هو  الشيطان ، فهو الذي يؤزُّ الناس ويدفعهم إليها  ، قال سبحانه: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [البقرة:268] وقال: ﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:169].

فمن سبَّ الصحابة أو سبَّ بعضهم فقد استجاب لأمر الشيطان، ووقع في الفاحشة التي نهى اللهُ عنها،فالفاحشة غير محصورة في الزنا ،وشرب الخمر ونحوهما.

الفاحشة: ما اشتدَّ وقبُحَ من الذنوب .

قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم»(16/93):وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَّ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حَرَامٌ مِنْ فَوَاحِشِ الْمُحَرَّمَاتِ ،سَوَاءٌ مَنْ لَابَسَ الْفِتَنَ مِنْهُمْ وَغَيْرُهُ ،لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فِي تِلْكَ الْحُرُوبِ مُتَأَوِّلُونَ .اهـ

فسب الصحابة من أمر الشيطان ،ومما يحبه، ليفسد على الناس عقيدتهم ودينهم وحياتهم السعيدة،ويوقعهم في عظائم الذنوب الموبقة.

فاتقِّ الله يا من تقع في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا تسِرْ في ركابِ الشيطان ،ولا حول ولا قوة إلا بالله.