جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 22 يناير 2017

(29)الإجابةُ عن الأسئلةِ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أسألك إن سمحت حتى يتبين الأمر عندي حفظك الله .

يأتي أمور أن أم عبدالله الوادعي لا تنشر إلا أصوات وعلم شيخنا مقبل رحمه الله دائمًا وعُرف هذا عنها .

هل الأمر مثلًا يدخل في التعصب أريد يتبين الأمر عندي حفظك الله .وإنِ استطعت أن تبيني لنا ذلك في رسالة فجزاك الله خيرًا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا الذي  أفعله حسب تيسير ربي سبحانه، لا عن عصبيةٍ نعوذ بالله منها كيفَ تفعلُ بأهلِها.

 ولو راجعتِ دروسَنا حاليًّا في التوحيد والفصول لوجدتِ أننا ننقل  ما تيسر لنا عن ابن القيم وعن شيخ الإسلام  وعن علمائنا المعاصرين وغيرهم ونفرح بذلك.

ولكن أكثر حرصنا على الاستفادة من المتقدمين ،لأنهم أكثر علمًا وأرسخ فهمًا وأقلُ عبارةً من المتأخرين.

وبالنسبة لنشر علمِ والدي  رحمه الله فأنا أحرصُ على نشر علمه- مع تقصيري أسأل الله سبحانه أن يتجاوز عني ويوفقني فيما بقي من عمري-لثلاثةِ أمور:

 أحدها :من فضلِ ربي أنني لازمت والدي  ونشأتُ على تربيته  إلى أن توفاه الله عام 1422 عدا سفره في مرضه الأخير -والله إذا أراد بعبدٍ خيرًا هيَّأ له أسبابَه-  فاستفدتُ منه ومن توجيهاته وتأديبه وتعليمه وتأثَّرتُ  بحياته العلمية ، ودخلتْ في أعماقِ قلبي، فكيف لا أهتمُّ بنشر علمه .

الثاني :لي سلفٌ في ذلك فهناك من  السلف من عُنُوا  بعلوم شيوخهم مثل: ابن أبي حاتم  اعتنى بالنقولات عن شيخه وأبيه أبي حاتم في كتابَيْه الجرح والتعديل ،والعلل ، وعباس بن محمد الدوري  اعتنى بعلم شيخه يحيى بن معين ،وله كتاب التاريخ  يرويه عن شيخه يحيى بن معين ،وعبدالله بن أحمد بن حنبل له مسائل ونقولات كثيرة عن شيخه وأبيه الإمام أحمد.. إلخ .

الثالث:للشيخ حقٌّ على تلاميذه أن ينشروا علمَه فلطالما فرَّغ لهم وقته ،وبذل لهم علمَه ،فكيف إذا اجتمع أمران :شيخٌ وأبٌ .لا شكَّ أنه يتأكَّدُ الحقُّ أكثر .

وكنتُ أتمنى من أختنا الفاضلة وفقها الله أن تحُثَّني على الاهتمام بنشر علمِ والدي الشيخ مقبل رحمه الله لينفعَ اللهُ بذلك ،ولأشارِكَ مُحبِّيه من أهل السنة من طلابِه وغيرهم في نشرِعلمه فإن هذا من التعاون على البرِّ والتقوى، ولأداءِ شيءٍ من الحقِّ الذي عليَّ .

وقد كان رحمه الله يُسَرُّ إذا خرج له كتابٌ أو نُشِرَ له شيءٌ لتنتفعَ الأمةُ ،وتعرف الطريق المستقيم ،والمنهج القويم ،ولَأن يهدي الله على يديك رجلًا واحدًا خير لك من حمْرِ النعم.


نسأل الله أن يرزُقَنَا الأمانةَ العِلْمية والتوفيق لما يحبُّه ويرضاه .